أوعزت الخارجية الروسية لسفارتها في لبنان المباشرة بإنشاء فرع لبنانيّ للجمعية الأمبراطورية الروسية التي كانت تمثل الذراع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأمبراطورية الروسية قبل قيامة الاتحاد السوفياتي.
وتؤكد معلومات “أحوال” أنّ الخارجية الروسية كانت قد سعت لإنعاش الفرع اللبنانيّ لهذه الجمعية التي تسمح بمزاحمة الملحقيتين الثقافيتين الفرنسية والألمانية والـ Usaid، عبر التنسيق مع اللقاء الأرثوذكسي وبعض الجمعيات اللبنانية الأرثوذكسية؛ إلا أنّ الخارجية الروسية عادت وقررت عدم الانطلاق في عملها في لبنان من علاقة مع فريق مذهبي معين، طالما أنّ تواصلها قائم وقوي ووطيد مع جميع المكونات اللبنانية الطائفية.
مع العلم أنّ الموازنة المخصصة لن تكون ضخمة مقارنة بالأميركيين والفرنسيين، لكنها ستسمح للسفارة الروسية باستعادة بعضاً من دورها الثقافي، بموازاة الدور السياسي المتقدم الذي تلعبه الخارجية الروسية اليوم باعتبار القوى الدولية الوحيدة التي تتحدث بوضوح مع جميع الأفرقاء اللبنانيين دون استثناء.
أحوال
